#مسجد (مركز جنوب ويلز الإسلامي) في مدينة كارديف بالمملكة المتحدة.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في مدينة كارديف التي تعد عاصمة إمارة ويلز وكبرى مدنها، وتمتلك ويلز حكما ذاتيا واسعا تحت راية مملكة بريطانيا العظمى، وإليها ينتمي الملك الحالي لبريطانيا.
وتذكر بعض المصادر أن هذا المسجد أقدم مسجد في المملكة المتحدة على الإطلاق، ولا شك بأنه قد تعرض لتطويرات عديدة حتى صار بهذه الصورة المرموقة!
يتميز المسجد بتصميمه الجذاب وطريقة تشييده المتميزة وعمارته الأنيقة التي عمدت بعد بنائه من الخرسانة المسلحة إلى تلبيسه بالقرميد البني المرصوف بطريقة متقنة، مما منح المبنى قدرا كبيرا من الجاذبية والجمال الساحر!
ويحوز هيكل المسجد على قبة ضخمة تغطي المساحة الأكبر من المصلى الرئيسي، وقد تم تصميمها بصورة مغايرة للأنماط المعروفة في القباب وكأنها خوذة جندي صليبي! وفي طرف المبنى ترتفع منارة عالية في جو السماء، ورغم بسوقها فإنها تمتلك شرفة واحدة في النصف الأعلى من المنارة!
ويزدان المسجد في الداخل بزخارف جميلة استخدم فيها الخط العربي بصورة واسعة.
يمتلك المسجد مساحة متوسطة ويتسع لأعداد لا بأس بها من المصلين، ويتصدى لعديد من التحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجه الجالية المسلمة في هذه المدينة، ومنها تحدي الهوية والتذويب في المجتمع البريطاني؛ حيث يتم تنظيم دروس في علوم الشريعة وعقائد الإسلام وإقامة حلقات لتعليم القرآن بصورة منتظمة.
ويسهم القائمون على المسجد في حوار الثقافات، من خلال استقبال الزائرين الذين يرغبون في التعرف على المسجد والجالية المسلمة والسؤال عن الإسلام.
ويمتلك المسجد كافة المقومات الضرورية لأي مسجد ومركز إسلامي، وبجانب ذلك فإنه يمتلك مطعما لا يتردد في توفير موائد الطعام لمن يقصده من المحتاجين!
