بعض نتائج فريق الدعاة إلى الله في مونديال قطر لايفوتك رووووعه

بعض نتائج فريق الدعاة إلى الله في مونديال قطر لايفوتك رووووعه



بعض نتائج فريق الدعاة إلى الله في مونديال قطر.

كنا بالأمس نجالس دعاة حضروا بأنفسهم إلى فعاليات كأس العالم متطوعين من شتى البقاع وبكل الألسنة..

يتفجر الصدق من أعينهم قبل ألسنتهم…

بينما الناس يطربون لفوز فريقهم كانوا هم أشد طربا لدلالة الخلق على ربهم…

فما أروع الحياة إذا كانت أخروية الغاية ممتدة اللذة!!

قال أحدهم:

كلمت أمس مائة إنسان في يوم واحد عن الإسلام فما رأيت واحدا منهم يستعجل إنهاء كلامي أو يمتعض منه، أو يعرض عني، أو يقاطعني…

وقال آخر:

كنت أكلم الوفود عن الإسلام ثم أسكت مخافة أن أطيل فأمللهم، فيشيرون إلي لأكمل…

ولما جاء دوري في الكلام قلت لهم وللحضور ولنفسي:

ليس الهدف الأكبر هو إسلام مائة أو مائتين، أو ألف أو ألفين أثناء البطولة… إنما الهدف هو إلقاء بذرة الإسلام في قلوب هذه الملايين المملينة ، بالبسمة، وحسن السمت، وكرم الضيافة، والكلمة اللينة، وحسن العرض، وتيسير السبيل…ثم نترك الفطرة تعمل عملها، ونترك الإسلام يعمل عمله الهادئ في القلب ولو بعد حين…

خالد بن الوليد كان أول ما دخل الإسلام قلبه يوم الحديبية-كما حكى بنفسه- عندما فكر في مهاجمة المسلمين وهم سجود، فشرع الله لنبيه صلاة الخوف يومئذ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه على نصفين… فاما رأى خالد ذلك، قال:

"فعلمت أن الرجل ممنوع!!"

ولا زال يفكر في الإسلام عامين حتى أسلم قبل الفتح…

وعمرو بن العاص بدأ الإسلام يدب في قلبه يوم كلمه عنه النجاشي عنه… لكن صوت الدبيب علا يوم أتى النبي مسلما في العام الثامن قبل الفتح كذلك.

وحكى لي أحد الأحبة عن صديق له رأى رجلا وامرأة في المطار يقبلان بعضهما… فكلمهما بأدب عن حق الناس في ألا ترى أعينهم في الأماكن العامة إلا الجمال والطهر، وأن ما يفعلانه ليس هذا مكانه،فاعتذرا له بلطف وتعرفا إليه، ثم فوجئ باتصال منهما بعد سنوات من هذا اللقاء يبشرانه بإسلامهما، وأن أول إسلامهما كان يوم سحرهما بكلامه يوم القُبلة تلك!!

الإسلام دين الفطرة، وكل صنيع حسن يطهر بعضا مما علق بهذه الفطرة من وسخ، ثم لا يلبث أحدهم بعد حين من بداية تطهير الفطرة إلا أن يسلم.

ولعلي أذكر هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية:

"ويح قريش، أكلتها الحرب… هلا خلوا بيني وبين الناس!!"

وبالفعل ما إن تم صلح الحديبية، وتوقفت الحرب، واستمع الناس لصوت الإسلام المغرّد حتى أسلم في الخمس سنوات الأخيرة من عمر النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ثلاثين ضعف من أسلموا قبلها!!

البشرية اليوم تحتاج إلى الطمأنينة والسكينة في ظل هذا الصخب الرهيب… ولن تكون السكينة والطمأنينة إلا في الإسلام، والإسلام فيه خاصية الوصول السريع إذا ما وجد مسوقين مخلصين فاهمين، يحسنون عرضه، ويزينون طريقه.

الجميل أن غداءنا مع الدعاة قد انتهى قبيل عصر الجمعة، فلم يأت المغرب، وإلا قد جاءتني عدة رسائل من بعضهم بدخول مسلمين جدد إلى الإسلام!!

صدق من قال:

يا له من دين… لو كان معه رجال!!

وأنا أشهد أن الرجال كثر…. لكن لو أطلقوا لعزائمهم العنان.

x