مسجد (ديواتاجها) في مدينة كولومبو عاصمة جمهورية سريلانكا.
هو أحد المساجد الأكثر شهرة في مدينة كولومبو، ويقع في القلب الحيوي للمدينة وليس بعيدًا عن طريق دائري مزدحم، ويجاوره مبنى بلدية العاصمة وضريح أحد الصالحين المسلمين.
يعد المسجد مزارا لكثير من الناس؛ حيث يزوره مسلمون وغير مسلمين نتيجة تصميمه المتميز وجمالياته المختلفة عن سائر المساجد، وبسبب وجود ضريح لأحد الأولياء المسلمين ويطلق عليه الناس هنا اسم الشيخ عثمان ولي الله الذي عاش في القرن التاسع عشر وكان بمثابة زعيم روحي للمسلمين في كولومبو.
ورغم أن المسجد مبني في أساسياته وفقا للمعمار الإسلامي التقليدي، إلا أن مصممه نجح في دمج شكله الخارجي ضمن النمط السائد في المباني المجاورة وعلى رأسها مبنى البلدية.
يزدان المسجد ب ٦ منارات تشبه في تصميمها بعض مآذن المسجد الحرام في مكة مع فارق الطول، وكأن رقم ٦ هنا يشير إلى أركان الإيمان الستة، ويزدان الضريح ب ٨ منارات تشبه تماما منارات المسجد!
ويتزين وسط سطح المسجد بقبة ذهبية شديدة الجمال، ليس بسبب لونها فقط ولكن بسبب طريقة تصميمها وهندسة نقوشها.
يتكون المسجد من ثلاثة أدوار ويتسع لعدد كبير من المصلين، أما الضريح فهو منفصل عن قاعات الصلاة ولا يسمح إلا للرجال بدخول غرفة الضريح بينما تكتفي النساء برؤيته من إحدى النوافذ، وتوجد في غرفة الضريح كتيبات متعددة باللغات العربية والإنجليزية والسنهالية لمن يريد أن يقرأ شيئًا للشيخ أو عنه.
وبسبب الجمال المبهر للمبنى فإنه من المباني القليلة التي تقصدها الطيور بشكل شبه دائم، حيث تتزاحم على المكوث فوق قبابه الجميلة والاسترواح بأندائه الطيبة وتطير أسرابها الكثيفة فوق أجواء هذا المسجد الشديد الثراء بجمالياته وأناقته!
ورغم قدم المسجد فإن القائمين عليه يحرصون على صيانته بشكل ممتاز كما يحرصون على نظافة مرافق الوضوء التابعة له.
