أخطاء تحطم الطفل وتقتل شخصيته:

في معركة الحياة التي يخوضها الجميع من أجل البقاء وفي اوضاع وانفتاح علمي وتكنولوجي عزت كل بيت .هناك معركة صامته يخوضها الآباء والأمهات في بيوتهم من أجل تنشئية وتربية الأبناء تربية صحيحة وسليمة يحاول فيها الأبوين أن يقدموا كل مايستطيعون فيها لأطفالهم من غذاء وملبس وتعليم وحب وحنان واحتواء وهذه الثلاثة الأخيرة هي من الأهمية بمكان.فلايكفي أن يوفر الأبوين لأطفالهم المطعم والمسكن والملبس بل لابد من حب عظيم للأبناء مع أن هذا بديهي قد يقول قائل.اقول نعملكن هذا الحب ❤️ لابد من إظهاره للأبناء. ومع هذا كله هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها الاباء والامهات أثناء هذه المسيرة التربوية للأبناء والتي قد تحطم الطفل وتقتل شخصيته طيلة حياته نذكرها بإيجاز والله المستعان.

1- الإنتقاد الزائد للطفل والتقريع المستمر:

للاسف الشديد أن بعض الآباء يستخدم هذا الأمر مع أطفاله في كل موقف ومع كل تصرف . صحيح أن الإنتقاد أحيانا يساهم في تقويم بعض السلوكيات التي قد تصدر من الأطفال لكن المبالغة في ذلك تعمل بطريقة عكسية فترى بعض الأمهات تنتقد ابنتها على كل تصرف وعلى كل خطأ.والافضل هو استبدال النقد أحيانا بالتشجيع المبطن بالنصيحة. حاولي أن تجلسي مع ابنتك جلسة صديقة مع صديقتها ووضحي لها بعض السلوكيات والتصرفات الخاطئة التي ينبغي أن تتجنبهاثم ذكريها بها عندما ترينها أخطأت وسوف تلاحظين فرقا كبيرا في سلوك الطفل.

2- السخرية

السخرية تحطم الطفل وتقتل لديه ثقته بنفسه.وللاسف أن بعض الآباء والأمهات تراهم يسخرون من أطفالهم سواء كانت بسبب أشكالهم أو قصرهم أو سمنه زائده (انت قصيره ومنظرك غير مناسب ولن تجدي شابا بحبك أو يرغب بالارتباط بك )وغيرها من كلمات السخرية فهذه الأشياء تحطم روح الطفل وتجعله متنمرا دائما ومشاغبا وغير متقبلا لنفسه وبالتالي لن يتقبل غيره فلايسمع النصح ولايهتم للتعنيف من والديه.والافضل أن تحاول الام تلافي هذا الأمر تماما وتشرح لطفلتها أو لطفلها أن هذا العيب الظاهر في شكل الطفل أمر عادي ويحتاج للوقت والجهد حتى يزول . كيف لا وقد نهى الله تعالى عن السخرية والاستهزاء بالآخرين فكيف لأطفالك. قال تعالى "ولايسخر قوم من قوم" فكيف بالسخرية باطفالنا.

3- التبريرالغير مبرر لبعض الأخطاء الفادحة:

يحاول بعض الآباء الكذب على طفله إذا أخطأ أمامه ويأتي بمبررات من هناك وهناك ليبرر أي خطأ قد ربما وقع فيه دون قصد. وهذا خطأ جوهري في التربية فالوالدين ليسوا ملائكة معصومون من الخطأ. فإذا مااخطا أحدهم فلاينبغي عليه أن يبرر خطاءه بكذبة مهما كان الأمر بل الأفضل دائماً أن يعترف بخطاءه ثم يقدم اعتذاره للطفل مع العلم أن هذا الأمر صعباً على الآباء والأمهات وخاصة في بداية الأمر بسبب التربيه القديمه والدارجه التي تصور أن الأب لايمكن أن يخطئ بداية ثم من العيب في حقه أن يعتذر لأولاده.. مع أن العكس هو الصحيح.فسوف تنمي عند الاطفال خلق الصدق ومواجهة التحديات والأخطاء والصعوبات التي تواجههم في حياتهم. وهذا أفضل من أن يصبح الطفل كاذباً وسوف تراه يطبقها مع أصدقائه في المدرسة والحارة.

4- كبت المشاعر السلبية عند الاطفال:

من الأخطاء التي يقع فيها الاباء والامهات أثناء تربيتهم لأطفالهم هو محاولة عدم الإستماع لهم وتركهم يعبرون عن مشاعرهم مهنا كانت فمنع الطفل عن التعبير عن رأيه ومشاعره يولد عنده كلنا نفسياً.ويجعلهم منعزلون لايستطيعون التأقلم مع محيطهم فيعيشون في عزلة تامة.

5- تحميل الابن مسؤولية سعادة والديهم:

من الأخطاء التي يقع فيها بعض الآباء هو الضغط على أولادهم وأخبارهم كم تعبوا في سبيل نجاح أبنائهم . وان كل نجاح يحققه الإبن يشعر الآباء بسعادة كبيرة. فيظل الطفل يبحث كل وقته كيف يسعد والديه فقط ..مع أن هذا الأمر جميل لكن الطفل ينسى نفسه وكيف يسعد نفسه أولا. لكن أخبره انك فعلت كل ذلك من أجله ومن أجل مستقبله هو .

نتمنى أن نكون قد وفقنا في وضع بعض المقترحات التي يستفيد منها الآباء والأمهات في تنشئتهم لأبنائهم. والله الموفق.

بقلم رمزي الجبل.