افضل الطرق لتعليم الاطفال احترام من هم اكبر منهم وخاصة والديهم

افضل الطرق لتعليم الاطفال احترام من هم اكبر منهم وخاصة والديهم



كيف أعلم طفلي إحترام الآخرين:

افضل الطرق لتعليم الاطفال إحترام الآخرين

افضل الطرق لتعليم الاطفال إحترام والديهم

في هذا المقال سوف نحاول تسليط الضوء والتكلم عن بعض المشاكل التي يواجهها أطفالنا ويعاني منها الآباء والأمهات بسبب تصرفات أولادهم وعدم احترامهم لوالديهم أو للآخرين ولمن هم أكبر منهم وسوف نقوم بعد ذلك بعرض بعض الحلول المقترحة والممكنة والمناسبة لهذه المشاكل ان شاء الله، إيماناً منا بأهمية التنشئة الصحيحة والسليمة للطفل وبذلك يكون مجتمعا مثالياً وسليما، كما أن الطفل الصالح يعتبر كنزا لوالديه فهو الذي سيصبح شفيعاً لوالديه يوم القيامة، وبناء هذا الطفل الصالح والجيد والذي لن يصلح حاله ولن يكون الا بتعليمه مبادئ الدين الاسلامي الحنيف وتعليمه الأخلاق الحميدة والصفات السليمه ، فلا تتوقع عزيزي الأب أن يكون ابنك صالحاً بغير ذلك أبدآ.

كما ذكرت سابقاً أننا سناقش في هذا المقال القصير مشكلة عدم احترام الأطفال لآبائهم ولمعلميهم في المدرسة، وللأسف الشديد فقد أصبحت هذه الظاهرة منتشرة بكثرة وموجودة في مجتمعاتنا للأسف الشديد.

ولكن أولا: ما هي أسباب هذه الظاهرة وكيف يمكن علاجها وتربية الأطفال تربيه صحيحة؟

  • أولا من المعلوم أن كثيرا من المشكلات السلوكية التي قد تظهر لدى الأطفال هي نتيجة في كثير من الحالات بسبب الرغبة لدى الطفل للفت الإنتباه من والديه إلى وجوده كأنه يقول انتبهوا لي أكثر. حيث يرغب الطفل بأقصى درجات الاهتمام بل يرغب كثيراً بأن يهتم به والديه فيلجأ إلى مثل هذه التصرفات الغير مرغوبة، ولكن للأسف فمثل هذه السلوكيات والتصرفات السلبية سوف تغضب الأبوين بسرعة وسيكون لهما ردة فعل غاضبة تجاه الأطفال؛ فإن أول رد من الأبوين على هذا التصرف السلبي من الأطفال، بل وأحد حلول هذه المشكلة هو تجاهلها وعدم تكبيرها ولو بشكل بسيط، وعدم تضخيمهما للأمور فوق حجمها الحقيقي، وبدل من ذلك يتم التركيز على السلوك الإيجابي لدى الطفل والثناء عليه ، وتعزيزه بالشكر والمدح والمكافأة أحيانا، حتى ينسى الطفل السلوك السلبي، لأنه من الملاحظ أن كل ما نركز عليه سواء كان سلوك سلبياً او إيجابياً سوف يرافق الطفل مدى الحياة.
  • ثانيا إن جذور هذه المشكلة تبدأ بالأساس من البيئة التي يعيش فيها الطفل فلا تتوقع من الطفل أن يظهر سلوكاً لم يلمسه في بيئته، يعني لا تتوقعي من ابنك الإحترام الآخرين أو حتى لوالديه اذا لم يكن يعيش في بيئة يسود الاحترام بين أفراد المجتمع كاملاً ، الزوجة تحترم الزوج، والزوج يحترم الزوجة، والأب والام يحترمان أطفالهما في البيت، وكذلك الطفل يتم احترامه أمام الأخرين، فالقاعدة تقول احترم الآخرين ثم توقع منهم الاحترام، وهنا لا بد من الإشارة الى مبدأ أساسي وهام من مبادئ التربية ، وهو يعرف (التربية بالقدوة)، فليس من الصحيح أن نظل نلقن أبناءنا السلوكيات الحميدة ، بل ينبغي علينا أن ندع أبناءنا يشاهدوننا ونحن نطبق هذه السلوكيات في حياتنا اليومية،عندها سوف تلاحظ أن طفلك يقلدك تلقائيا. فالاباء ليسوا بحاجة إلى كثرة الممنوعات أو المحظورات، و التي أحيانا تقتل إبداع الطفل وتحد من نشاطه.وتعمل على الحد من حريته. بل حاولي ان تقتصر التعليمات والقواعد التي تريدين تطبيقها على الأمور الهامة مثلاً المتعلقة بالحفاظ على سلامة الطفل، عندها لستِ بحاجة لأن تقولي افعل هذا ولا تفعل هذا ، فقط قومي بتكرار السلوك الجيد أمام طفلك ليقوم به تلقائيا . فمن الملاحظ أن التقليد واضح جداً في معظم سلوكيات اطفالنا فكثيراً ما نرى الطفل يأخذ سجادة الصلاة ويفترشها مثل والده، والبنت كذلك سوف تحاول أن تلبس الحجاب مثل والدتها ، واذا كان الأب ممن يحبون قراءة الكتب، فإنه يوف يلاحظ بأن طفله سيقوم بالعبث بالكتاب وتقليب صفحاته، ولكن اذا كان الوالدان من النوع الذي يضيعون أوقاتهم في متابعة المسلسلات أو استخدام التلفون والعبث به بكثرة فإنه بلا ريب وبالتأكيد سوف يواجه نفس المشكلة مع الطفل ، بل أنه سوف يسعى إلى انتزاع الهاتف من يده وهكذا.
  • ثالثاً: ينبغي عليك أن تؤسسي لبيئة الاحترام في منزلك ، يعني يجب على الأم في البيت أن تنتبه لتصرفاتها، فلا تقولي لطفلك مثلاً ممنوع الصراخ وانتِ تصرخين بين الفترة والأخرى حتى ، وجيرانك يشكون من صراخك .إياك وإظهار الخلاف مع الزوج أمام الأولاد ، مهما كانت الظروف والأسباب، ولكي تجعلي طفلك يحترمك
x