مسجد (السلطان عبد الصمد) في بلدة سيبانغ بمملكة ماليزيا.
أ.د.فؤاد البنا
يتمركز هذا المسجد بالقرب من مطار كوالا لمبور الدولي في بلدة سيبانغ الواقعة في إقليم سلاغور، ولذلك يعرف بمسجد مطار كوالالمبور الدولي، أما عن تسميته بالاسم الآخر فهو نسبة إلى السلطان عبدالصمد الذي تولى سلطنة ولاية سلاغور.
شيد المسجد من قبل الشركة الماليزية للمطارات، وبدأت عملية التشييد في عام ١٩٩٧م وافتتح في عام ٢٠٠٠، بعد افتتاح المطار بنحو عامين، ليصبح مصلى المسافرين عبر المطار وأهل المنطقة.
ورغم أن شركة المطارات الماليزية هي من صممت المسجد، إلا أنها قد اقتبست الكثير من الأفكار من النمطين العربي والتركي في العمارة ودمجتها مع بعض تفاصيل العمارة الملاوية السائدة في ماليزيا؛ وربما كان هذا الأمر نوعا من الولاء للمنطقة التي أقبل منها الإسلام، وتقديرا للعدد الكبير من السواح والمستثمرين الذين يأتون إلى ماليزيا من البلاد العربية وتركيا. ويظهر ذلك المزيج جليا في المئذنتين الجميلتين وفي القبتين الرائعتين، وفي النقوش والزخارف بألوانها المتعددة والمتناسقة بصورة مدهشة، وفي البساتين المحيطة بالمسجد وما تتضمن من نوافير ونباتات متنوعة!
ورغم أن المسجد يتبع مطار العاصمة كوالالمبور إلا أنه كبير جدا؛ حيث يحتل مساحة واسعة من الأرض، ويتسع لعدد كبير من المصلين، ويمثل تحفة معمارية تليق بمطار العاصمة، ويمنح الداخل إلى ماليزيا مع بقية أقسام المطار شعورا بالفخامة الماليزية والتميز الملاوي في هذا الزمن!
