بعد طول إنتظار سوف يهل علينا شهر شعبان ويرزقنا الله بنفحاته الطيبة المباركة والذي يعطي للأم الإسلامية والمسلمين
طاقة من الأمل وتكون أيام معدودة ويأتي شهر رمضان الذي يعتق في الرقاب من النار ويغفر الله الذنوب ويبدلها بالحسنات
وتغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنة لكل من تاب ورجع وهم العابدين الركع السجود، الصيام في شعبان
كما كان يفعل رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لكي يأخذون أجر صيام السنة ويتأملون إلى صيام شهر رمضان كاملاً،
المسلمين جميعاً في حاجة شديد إلى التقرب والتضرع إلى الله والإكثار من الدعاء لعل شهر شعبان بداية لزوال الهموم
والأحزان ورفع البلاء والوباء على البلاد لكي تضيئ المساجد من جديد وتقام صلاة الجماعة والتراويح وعليكم بالدعاء أن الله لطيف بالعباد و سميع مجيب.
فضل الصيام في شعبان
كما خرّج الإمام أحمد والنسائي من حديث أسامة بن زيد قال: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يصوم الأيام يَسْرُد حتى نقول: لا يفطر، ويفطر الأيام حتى لا يكاد يصوم إلا يومين من الجمعة إن كانا في صيامه،
وإلا صامهما، ولم يكن يصوم من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنك تصوم لا تكاد تفطر، وتفطر حتى لا تكاد تصوم إلا يومين
إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما؟ قال: أي يومين؟ قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس، قال: ذانك يومان تُعْرض فيهما الأعمال على رب العالمين،
وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم، قلت: ولم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه
بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
وأحب الأعمال في شهر “شعبان” هو الصيام، إذ ترفع الأعمال فيه ويغفر الله فيه لمن يشاء من عباده.
ونصح “مدكور” بالصلاة، وتذكير أنفسنا بفعل الخير دائمًا، تنفيذًا لحديث النبي عليه الصلاة والسلام “إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها،
لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا”.
اقرا ايضا دعاء المطر.. أبرز ماورد عن النبى من ادعية عند نزول المطر
الأعمال المستحبة في شعبان
وأوضح أنه من الأعمال المستحبة في شهر شعبان، الإكثار من الصلاة والنوافل والأذكار وقيام الليل، وقراءة القرآن وصيام الاثنين والخميس،
والصفح عن الآخرين، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة آل عمران “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.