رفقا بالبنات سلسلة مقالات لفضيلة الشيخ العلامه علي القاضي 4

رفقا بالبنات سلسلة مقالات لفضيلة الشيخ العلامه علي القاضي 4



الشيخ_علي_القاضي

رفقاً بالبنات(٤)

•ومن الرفق بالبنات عدم منعهن من الزواج ابتداء بمن يردنه ان كان كفؤا فهذا عضل محرم نهى عنه الله تعالى بقوله ﴿فَلا تَعضُلوهُنَّ أَن يَنكِحنَ أَزواجَهُنَّ إِذا تَراضَوا بَينَهُم بِالمَعروفِ﴾

البقرة: ٢٣٢

وعدم منعهن من الرجوع لازواجهم ان رغبن بالرجوع اليهم بعد الطلقة الاولى والثانية اثناء العدة او بعدها بعقد ومهر جديدين مهما كانت إساءة الازواج لهن ضربا وشتما الخ طالما لهن الرغبة بالرجوع اليهم فقد نزلت الآية السابقة في معقل بن يسار رضي الله عنه لما منع اخته من الرجوع لزوجها بعد طلاقه واهانتها لها وكانت راغبة بالرجوع له مع ذلك

•وللأسف في بعض القضايا التي تعرض علينا كثير من البنات يطلقن من ازواجهن بسبب ان الآباء يفرضون تفكيرهم على بناتهم وهو تفكير رجولي انتقامي معاند لا انثوي مسالم متودد

•فيا ايها الآباء او الأولياء عامة اعرفوا طبيعة النساء فهن عاطفيات ومسامحات غير منتقمات غالبا وحريصات على استمرار الزوجية مهما كانت عيشتهن منكدة فيها خاصة ان كان لهن أولاد فلا تعطي ايها الأب عقلك لبنتك ولا تطلب منها ان تفكر كما تفكر انت وانزل الى عقلها وتفكيرها وافهم دوافعها وطبيعتها واسمح لها بالرجوع لزوجها حتى لو كنت انت تبغضه طالما هي تريده وحتى لو عادت اليك مرارا فارجعها لزوجها !! ان ارادت هي ذلك حتى تقتنع هي بما تراه انت من عدم صلاحية زوجها للعشرة!!

•فهذا هو الشرع لما سبق من النهي عن العضل وهذا هو العقل لان الأب او الولي لو عضل بنته عن الرجوع مع رغبتها فانها سيدمر نفسيتها ويظلمها ويجعلها تعيش في بؤس وعذاب هذا ان لم تنحرف او تنتحر وهو ما يحصل احيانا وهذه هي عظمة الشريعة التي تراعي المآلات كما تراعي عواطف النساء والناس عامة

•وهذا هو الذي فيه صلاح الأسر والمجتمعات واعلم ايها الأب انه لو فكرت زوجتك كما يفكر والدها اوعاملتك كما يريد اهلها لما بقيت عندك غالبا!!! فكم من أسر انتهت بسبب تنفيذ الزوجة لأفكار اهلها!

•لذلك من الرفق بالبنت ايضا عدم التدخل بحياتها الزوجية طالما هي راضية ومتفاهمة مع زوجها حتى لو كان للوالدين ملحوظات على زوجها فالأسرة العاقلة هي التي تراعي سعادتها بنتها مع زوجها بالطريقة التي اختارتها البنت

فما احوجنا الى معرفة هذه الأحكام والآداب

x