إذا مات الفقير تصدق الناس على أولاده.. قصة محزنه تجعلك تبكي بحسرة على واقعنا المرير

إذا مات الفقير تصدق الناس على أولاده.. قصة محزنه تجعلك تبكي بحسرة على واقعنا المرير



اذا مات الفقير تصدق الناس على أولاده.

يقول إحدى الطلاب : كنا في المرحلة الثانوية ، وكنا في أوقات الاستراحة نجتمع مع الاصدقاء و نضع فطورنا مع بعض دون أن يعرف إحد منا ماذا جلب الأخر!

وكان هناك طالب مسكين لم يكن يجلب معه شيئاً، فأقنعته بالجلوس معنا

واستمر الحال هكذا لفترة طويلة إلى أن اقترب وقت تخرجنا من الثانوية وقتها توفي والده وتغير حال هذه الطالب المسكين، فأصبح في وضع أفضل من ذي قبل، يعتني بلباسه ويأتي بالطعام يعني صار بوضع جيد .

فتوقعت أنه ورث شيئاً من أبيه

فجلست معه وقلت له ماذا جرى معك ؟ ما سر هذا التغيير ؟

فأمسك بيدي وبكى وقال : والله ، كنا ننام بلا عشاء ، وأنتظر ذهابي للمدرسة صباحاً لكي أتناول الطعام معكم من شدة جوعي . وكانت أمي تخبئ خبز العشاء لفطور الصباح لإخواني ، فأخرج باكراً من البيت متعمدة لكي أوفر لهم زيادة من الطعام . ..

والآن بعد أن مات أبي ، أصبح كل من حولنا من أقارب ومعارف وأصدقاء يعطوننا ويعتنون بنا ، كوننا أصبحنا أيتاما!!

قال لي بصراحه : ( تمنيت أن يأكل و يشبع أبوي معنا قبل ان يموت )

قالها بحرقة والدموع ممزوجة بأحرف كلماته

قال لي : ( يعني ما عرفوا أننا محتاجين إلا بموت أبي ؟!! )

بكى بحرقة وهو يقول هذه الكلمات ومازلت أحس بحرارة دموعه ، وحرقتها

*العبرة :*

هل يجب أن يموت الإنسان الفقير حتى يشعر الأغنياء بأولاده الأيتام ؟! ما بال الناس اليوم ؟ أين الإنفاق ؟ أين الزكاة ؟ أين صلة الرحم ؟ أين إغاثة الملهوف ؟ أين الرحمة ؟

*قال رسول صلى الله عليه و آله : ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفاً، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً )*

تفقدوا الأسر العفيفة ، تفقدوا الأقرباء والجيران والأصدقاء لعل فيهم من يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف والله إن في دهاليز حياة بعضهم ، آلام لايسمع أنينها إلا الله تعالى

أنفقوا ينفق الله عليكم

تصدقوا وادفعوا زكاة أموالكم ولا تخشوا الفقر أبداً .

*أرخ يدك بالصدقه تُرخ حبال المصائب من على عاتقك واعلم أن حاجتك الى الصدقه أشد من حاجة من تتصدق عليه..*

x