صعوبة التعلم عند الأطفال وطرق العلاج السليمه:

إن صعوبة التعليم عند الاطفال ليست شائعة جدا وانما هي حالات نادره قد تظهر عند بعض الأطفال،فقد تغلب العديد من الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم وحققوا نجاحاً كبيراً في المجال الذي اختاروه. ومع ذلك، من المهم التدخل مبكرًا حتى تتمكن من مساعدة طفلك الذي تظهر عليه بوادر ضعف وصعوبة في التعلم وذلك بالأدوات المناسبة للتعامل معه..

فهي تؤثر أي صعوبة التعليم على الطريقة التي يتعلم بها الشخص أشياء جديدة، والطريقة التي يعالجون بها المعلومات التي يتلقونها، والطريقة التي يتواصلون بها مع الآخرين. تشمل صعوبة التعلم بطبيعة الحال جميع مجالات الحياة، وليس فقط التعلم الدراسي، وتؤثر على كيفية تعلم المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب وكيف يتعلم الناس المهارات المتقدمة مثل التخطيط التنظيمي والوقت، والتفكير الابداعي المجرد ، وتنمية الذاكرة والانتباه على المدى الطويل أو القصير. ما هي صعوبة التعلم؟ السبب والعلاج؟

هناك نوعان من الصعوبات: صعوبات التعلم العامة وصعوبات التعلم المحددة (المحدودة)، حيث يجد الأطفال صعوبة في منطقة واحدة ولكنهم يقومون بعمل جيد في أشياء أخرى. على سبيل المثال، يمكن للطفل أن يقرأ ويكتب أو يفهم ما يقال له، لكن ليس من الصعب تعلم أشياء أخرى من الحياة وهذا ملاحظ كثيرا فتجد الطالب مثلا سريع الحفظ لكنه بطئ في تعلم القراءة والكتابة .

أنواع الصعوبات التي قد تظهر في التعلم عند الأطفال

أولا:اضطراب المعالجة السمعيةللكلمات-

يتضمن الاضطراب الطريقة التي يعالج بها الدماغ أو يفسر المدخلات السمعية للفرد. لن يكون الدماغ قادرًا على التمييز بين الأصوات المتشابهة والمختلفة في الكلمات، وكذلك من أين تأتي الأصوات وكيف يتم ترتيبها. قد يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في حجب ضوضاء الخلفية.

ثانياً -صعوبة الحساب:

يؤثر هذا الموضوع عسر الحساب على طريقة فهم الدماغ للأرقام والرموز الرياضية وفهمها والتعرف عليها.عندها سيجد الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في تعلم ترتيب الأرقام والاعداد، والاخبارالسليم الوقت.

ثالثاً -صعوبة الكتابة:

هذه الإعاقة تؤثر على القدرة على الكتابة السليمه والسلسه، بل ستلاحظ ضعف شديد في الكتابة اليدوية مع وجود مسافات غير متناسبة بين الكلمات. يمكن أن تؤثر الكتابة الصعبة على المهارات الحركية الدقيقة للفرد وقد تؤثر على تصميم المساحة على الورق، والقدرة على التفكير والكتابة في نفس الوقت، والتهجئة.وكلها مشاكل تؤثر على أداء الطفل

رابعاً -صعوبة القراءة:

صعوبة القراءة عند الاطفال هو اضطراب يؤثر على التهجير والقراءة السليمه و الصحية للكلمات والجمل . والفهم المرتبطين باللغة. في الواقع، يُعرف أيضًا باسم إعاقة التعلم القائمة على اللغة. يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على القراءة والكتابة وفهم القراءة والذاكرة والتهجئة وحتى التحدث السليم فتسبب خجل عند الاطفال.

خامساً -اضطراب معالجة اللغة:

هذه المشكله هي مشكله مرتبطة أيظآ بالمعالجة السمعية. هنا، يجد الدماغ صعوبة في إرفاق معنى محدد بمجموعة من الأصوات التي تصل إلى الدماغ في شكل مُجمع يتكون من جمل أو قصص أو حتى كلمات. يؤثر هذا الاضطراب على فهم اللغة فقط.

سادساً -صعوبة التعلم غير اللفظية:

في هذا الاضطراب، يُظهر الأفراد عادةً مهارات لغوية عالية ولكنهم يعانون من ضعف في المهارات الحركية والفهم المكاني والمهارات الإجتماعية الأخرى.

سابعآ- العجز الحركي البصري:

تحدث هذه الإضطرابات عادة عند الأفراد الذين يعانون من صعوبات التعلم غير اللفظية أو صعوبة في الكتابة. ستلاحظ أن الفرد يجد صعوبة في تمييز المعنى عن المعلومات التي يراها. يؤثر هذا أيضًا على قدرته على الرسم أو التكاثر. تتضمن بعض التحديات الأخرى صعوبة استخدام المقص وإحكام قبضة القلم وصعوبة الملاحظة طباعة الفروق الدقيقة في الأشكال أو الحروف.

أسباب صعوبات التعلم:

معلوم أنه لا علاقة لإعاقات التعلم بالذكاء عند الأطفال، بل يميل الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم إلى امتلاك نفس مستوى الذكاء مثل زملائهم. لكنهم يختلفون عنهم في نوع الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات التي تصل إليه..

في أغلب الأحيان يكون هذا النوع من الإضطرابات موجودًةفي الطفل المصاب منذ الولادة، يتذكر هنا بعض العوامل والأسباب التي قد تزيد من ولادة الطفل مع صعوبات التعلم أو الطفل الذي يكتسب صعوبات التعلم أثناء النمو:

١.الجينات الوراثية.

٢.تعاطي الأم لمواد مخدرة أثناء فترة الحمل أو بعض الأدوية التي قد تتسبب اضطرابات عند الجنين وبدون استشارات طبيه.

٣.تعرض الطفل لضربة قوية على الرأس كأن يسقط من على سرير النوم أو يسقط من درج داخلي للمنزل.

٤.سوء التغذية وتبدأ من مرحلة الحمل والولاده.

٥.تعنيف الطفل بقسوة.

أهم النصائح للعمل مع مثل هولاء الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة طفلك على التعامل مع إعاقة التعلم. هذه أهم خمس نصائح للمساعدة في التعامل مع صعوبات التعلم لدى الأطفال.

١.تولي مسؤولية تعليم طفلك بنفسك.اومعلم متمكن:

تحدث إلى مدرسة طفلك للتأكد من أن لديهم معلمين مدربين على التدريس أو استيعاب الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم النامية. يتضمن ذلك تطوير خطة تعليمية فردية تأخذ في الاعتبار إعاقة طفلك ونقاط قوته والعمل على تعزيزها لدى الطفل.

٢.تحديد أفضل الطرق لتعلم طفلك:

بمجرد أن يتم تحديد أفضل طريقة لتعلم طفلك، يمكنك استخدامها لصالحك. إذا كان طفلك يواجه صعوبة في تعلم القراءة ولكن لديه ذاكرة سمعية جيدة، فيمكنك قراءة النص أو البحث عن النسخة الصوتية من الكتاب مثلاً. بهذه الطريقة، سيستخدم طفلك قوته الخاصة به للتعلم.

٣.إعادة تقييم النجاح لدى الطفل:

يعتقد معظم الآباء إلى أن النجاح في المدرسة سيُترجم بصورة مباشرة إلى نجاحه في الحياة وهذا اعتقاد خاطئ. ومع ذلك، فإن تعلم المهارات الحياتية الأساسية لطفلك قد يساعده على الأداء بشكل أفضل في العالم الحقيقي من الأداء الجيد في الاختبارات المدرسية الموحدة. من الأهمية بمكان أن تعلم طفلك أهمية العمل الجاد والانضباط الدائم والوعي الذاتي. من الأهمية بمكان أن يتعلم طفلك أن يأخذ زمام المبادرة ويقتحم غمار المنافسة في الحياة ويعلم المسؤوليات التي سيتم مكافأته عليها.

٤. أسلوب الحياة

في حين أن هذا الأمر ينطبق على جميع الأطفال، فهو في حق الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم أهم. أنه بمجرد أن تكون لياقتهم البدنية في المستوى الأمثل، سيكونون قادرين على التركيز والتفكير بشكل أفضل. علمهم بعض السلوكيات التي لا بد أن يطبقوها في حياتهم مثلاً أهمية تناول الطعام بشكل صحيح، وكذلك ممارسة الرياضة بشكل كافٍ يوميا، والنوم في الوقت المناسب كل يوم.

٥.العناية الشخصية الذاتية:

هذه النصيحة مهمه للأم لأن صحة الأم الجسدية والعقلية مهمة جدًا لطفلك. تأكد من تخصيص وقت لنفسك حتى لا تجهد نفسك وتستطيع المضي قدمًا.

علاج صعوبات التعلم

كما رأينا سابقًا في هذا المقال، يمكن أن يكون لصعوبات التعلم مجموعة متنوعة من الأسباب، ومن الطبيعي معالجتها وفقًا لطبيعة وشدة صعوبة الطفل. بشكل عام، يمكن تخفيف الأثر المحتمل للصعوبات تعلم عن طريق تفعيل الأوامر التالية:

تفهم الوالدين للمشكلة

يجب على الآباء فهم طبيعة مشاكل أطفالهم ومساعدة المدرسة على وضع خطة علاج لهؤلاء الأطفال للهروب من الضغط النفسي.

البرنامج التعليمي الخاص

يجب وضع خطة تعليمية خاصة لكل طفل بناءً على نوع الصعوبات التربوية التي يعاني منها كل طفل، ويجب أن يتم ذلك من قبل طبيب نفساني ومعلم وعائلة.

التشخيص والتدخل المبكر

يجب أن يتم تشخيص الطفل المصاب تحت إشراف طبيب نفساني، فكلما تم التشخيص مبكرًا، كان من الممكن التعامل مع الطفل بشكل أفضل ويمكن تجنب الكثير من سوء الفهم.

التعاون بين المدرسة والعائلة

تؤثر صعوبات التعلم على الحياة بأكملها، لذلك يجب أن تغطي برامج العلاج جميع جوانب التعلم بشكل شامل وأن تكون منسقة جيدًا بين المنزل والمدرسة.

اخيرا عدم التنمر عليه او أسماعه اي كلمات سلبيه.

هل كان هذا المقال مفيدا.

📝 رمزي الجبل