مسجد (الرحمة) في مدينة تشاو دوك بجمهورية
فيتنام.
أ.د.فؤاد البنا
ويسمى محليا بمسجد (كارامانلار رحمت)، وهو الأكبر بين مساجد فيتنام التي تبلغ ٦٢ مسجدا منها ١٧ في العاصمة هانوي، بعد أن كانت ٤٠٠ مسجدا قبل الحكم الشيوعي الذي هدم المساجد ونكل بالمسلمين كما فعل في كمبوديا التي تجاور فيتنام.
قامت بتشييد المسجد هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، بعد زيارة قامت بها للمنطقة في عام ٢٠١٤م، وتم افتتاحه في ١٩ مايو ٢٠١٧م بحضور ١٥ ألف مسلم من أبناء فيتنام وكمبوديا.
وقد تم تشييد مسجد الرحمة على نفقة رجل أعمال في اسطنبول يدعى طالب كهرمان وعائلة كهرمان.
يتكون المسجد من دورين واسعين، حيث أخذ المبنى شكل المستطيل، وبني في منطقة مفتوحة وتطل على أحد الأنهار الجميلة، ولذا فإن نوافذه المفتوحة على كل الجهات تمنح المسجد ضوءا طبيعيا مثاليا طيلة ساعات النهار!
للمسجد خمس مآذن عالية، وتتطابق ٤ منها في الحجم والتصميم وهي التي تقع في الأركان الأربعة، بينما تكبرها الخامسة في الحجم، وهي التي تشمخ فوق بوابة المسجد البارزة إلى الخارج، حيث انبنت فوق عدد من الأعمدة الاسطوانية الجميلة لتمنح الداخل إلى المسجد شعورا بالمهابة والعظمة!
ويزداد جمال المسجد بقبتيه الذهبيتين، وبلونه الأبيض والمطرز بخطوط خضراء منحته جمالا هادئا يتسلل إلى أغوار النفس!
ومن الصور التي تبرز تخلف المسلمين بصورة عامة، الاختلاف الشديد حول أعداد المسلمين، سواء كانوا أقليات أو جاليات، وفي فيتنام هناك من يقول بأن عددهم واحد في الألف ومن يقول واحد في المائة، بل ومن يقول ١٠%، كما جاء في موسوعة ويكيبيديا التي قالت: "يتراوح عدد مسلمي فيتنام بين 6000000 إلى 8000000 والرقم المعطى في بعض الإحصائيات 7300000 مسلم كما في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية للحقوق والحريات الدينية لعام 2009. أي مايعادل نسبه 9 % من اجمالي الشعب الفيتنامي"!
وللعلم عزيزي القارئ فإن عدد سكان فيتنام قد وصل إلى ٩٠ مليون نسمة.