أفضل الطرق لتربية الأطفال تربية حديثة وذكيه بدون عقاب

أفضل الطرق لتربية الأطفال تربية حديثة وذكيه بدون عقاب



افضل الطرق لتربية الأطفال بدون عقاب

هناك بدائل فعّالة عن العقاب: أهمها اقتراح الحلول مع الأطفال بدون صراخ من أجل تربية إيجابية!


عندما يقع خلاف بين أحد الوالدين وطفله (عادة يحدث هذا لأنه تكون احتياجات أحدهما أو كليهما غير مقبوله)، تتمثل ردة فعل معظم الأهل في اللجوء إلى العقاب البدني والتقريع الكلامي للأطفال ممايؤثر سلبا على أطفالنا. وغالبا لكي نضع حدًا للمشكله ونفرض “سلطتنا الابويه”، نرسل أطفالنا إلى غرفهم، أو نحرمه من تناول الحلوى مثلا . رغم أننا نعلم علما جيدًا أن العقاب البدني لن يكون فعالًا سوى على المدى القريب بسبب خوف الطفل من والديه أو من أن يتلقى ضربا فوق ماقد تلقاه. مع العلم أن نتائج العقاب البدني قد تكون مدمرة على المدى البعيد.

لهذا كله ومن أجل حل الخلافات وتغيير سلوكيات اطفالنا الخاطئة التي يمارسونها . هناك بدائل كثيره لذلك لنصنع احترامًا للطفل، ورغم كون هذه الطرق قد يتطلب تنفيذها الوقت الطويل والصبر والتدريب، إلا أنه سيعمل على تحسين علاقتكم بأطفالكم بشكل تدريجي، ويسمح لهم باكتساب الإنضباط الذاتي، ”اومايسمى بالاستقلالية الذاتية”، ويعزز عند الطفل شعوره بالأهمية والانتماء!

يتمثل هذا البديل. اقصد بديل العقاب البدني ببساطة بالتركيز على الحلول: المعنى اجلس مع أولادك وابحثوا “معًا” عن طرق ترضي جميع الأطراف اذا صح التعبير، ولا تترك لدى أي شخص الانطباع بأنه خاسر...

وبالتالي، فإن التركيز على الحلول يعني:

أن يعرف الأهل كيفية الاستماع جيدًا إلى أطفالهم، والتعبير عن رأيهم باستخدام عبارات تبدأ بكلمة “أنا”، للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم. (بدلًا من استخدام كلمة “أنت” التي تدل على الإتهام الموجه.).

لابد أن يعرف الأهل كيفية التعامل والتأكيد على مطالب أطفالهم واعتبار كل احتياجاتهم مهمة ومشروعة (خاصة لأنهم يكونواقد استسلموا حتى الآن لخلافاتهم مع أطفالهم وأقتنعوابها ).

أيظآ ينبغي التركيز ألا يشعر أحدهم أنه “متفوّق على الآخر”. بالنسبة للأهل، هذه الفكرة تكمن في تعلم احترام احتياجات أطفالهم دون الإشارة إلى مفهوم السلطة أو تفاوت القوى.وكل ذلك تربيه الطفل

عندها تأكد أنه سوف يسمع طفلكم كلامكم..ويحترمونكم .

هنا يتبادر إلى الذهن ياترى ما سبب نجاح هذه الطريقة؟.

•اولا: ينبغي أن نعرف أنه عندما يشارك الطفل في اتخاذ القرار ويشعر بأنه شخص مهم في تركيب الأسرة، يزيد حماسه لتطبيقه لأنه يشعر بأنه مشارك فيه ومسؤول عن تنفيذه.

•ثانيا: يشعر الطفل أن هذا القرار غير مفروض عليه،عندها يتقبّله الطفل بشكل طبيعي..

•ثالثا: لا يشعر الطفل بأنه خاسر أمام شخص راشد. بل يشعر أن أهله يثقون به.

•رابعا: إن البحث عن حل معًا يسمح بفهم الاحتياجات الحقيقية لكل منكم وخاصة تلك المتعلقة بالأطفال. عندما نعرف الحاجة الحقيقية وبالتالي المشكلة الحقيقية، سنتمكن من إيجاد الحل المناسب الذي سيعالج المشكلة بشكل جذري ونهائي وعندها سيعرف الآباء أنهم فازوا بقلوب أطفالهم.

•خامسا:ستلاحظ أنه غالبًا ما تكون الحلول التي يجدها الأطفال رائعة: مميزة ومبدعة وفعالة بالتأكيد لأنها تتناسب مع احتياجاتهم.وانهم عندما اقترحوها كانت بحسب مداركهم العقليه…

•سادسا: إن إشراك الأطفال في البحث عن حلول للمشاكل يعمل على تنمية قدراتهم الإبداعية وكذلك تقوي عندهم التفكير الإبداعي والاستنتاج والاستنباط. كما أنها طريقة جيدة لتعليمهم الاهتمام بمشاعر واحتياجات الآخرين.

•سابعا: عنما يتم حل المشاكل “معًا” بطريقة تشاركيه و ترضي الجميع، يؤدي ذلك طبعا إلى التقارب بين الطفل والأهل الذين يدركون حينها الحاجة إلى “فهم واحترام” احتياجات بعضهم البعض. وحين الغضب والصراخ والعدائية عند الاطفال يفسحان المجال للمناقشة والمشاركة.

•ثامنا: هذه الطريقة في حل الخلافات تعزز ثقة الطفل بنفسه أولا: إذ يدرك أنه مهم كأي شخص آخر (وخاصة الشخص الراشد)، وأن له مكانة حقيقية في العائلة أو مايعرف ب (الحاجة إلى الشعور بالأهمية والمشاركة).

إن الخطوات السابقة مستوحاة من “برامج حل الخلافات من دون خاسرين” كما ذكر توماس غوردون في كتابه “التربية من دون عقاب”...

وإيظا هناك بعض التوصيات الإضافية من كتاب جميل للمؤلف جين نيلسون بعنوان “التهذيب الإيجابي”:

يقول لا يمكن أن يكون البحث عن الحل فعالًا سوى مع الأطفال الذين تزيد أعمارهم ما فوق الأربع سنوات… مع العلم أن هذا لا يمنع أبدًا أن نشجعهم، ما إن تبدأ مرحلة النطق والخلافات الأولى، على الحوار بدلًا من المواجهة.

ينبغي أن نعرف دائما أنه لا يجب أن تكون ردة فعلكم سريعة، استخدموا طريقة “التوقف لبرهة” (احذروا من “التجاهل”، فالتوقف لبرهة كما وصفته جين نيلسون هو فترة من الوقت تسمح للجميع بالعودة إلى صوابهم). لا يجب العودة إلى البحث عن حل ما لم يهدأ الجميع ويصبحوا جاهزين للتعاون...

بإمكاننا أيضًا التخطيط للبحث عن حل خلال “الاجتماع العائلي لتبادل الآراء” ويمكن تسميته “اجتماع القمة”)..

يمكن أن نستخدم “الأسئلة الفضولية” التي تساعد الطفل على اكتشاف نتائج خياراته: بحسب رأيك، ماذا حدث، وما سبب هذا الوضع؟”، “كيف تشعر حيال هذا الموقف؟”، “كيف تعتقد أنه يمكننا حل المشكلة؟”، “ما الذي يمكنك فعله في المستقبل لكي لا يحصل هذا الأمر مجددًا؟”، ماذا تعلمت من هذا الموقف؟” وغيرها من الأسئلة التي تجعل طفلك صاحب شخصيه قويه ومبادره ويبحث عن الحلول …

ايظا ..يمكن مساعدة الأطفال في البحث عن الحلول من خلال:

1- تحديد وتعريف المشكلة

أظهروا للطفل أنكم تتفهمون مشكلته، أو اشرحوا له مشكلتكم (إذا كان هذا هو الحال) وما تشعرون به…

اشرحوا الطريقة: مثلا أخبره .. “أتمنى أن نجد حلًا يرضينا معًا، ويمكن أن يلبي حاجات كلًا منا”.

2- عددوا الحلول المتاحة:

“ماذا يمكننا أن نفعل؟”، دعوا الطفل يعدد أفكاره، ومن ثم اقترحوا عليه أفكاركم أيضًا.

دونوا جميع الحلول المقترحة من الطرفين، إلى أن تنفد جميع أفكاركم. ولكن بالطبع لا تقيموها أو تعلقوا عليها في الحال. عندما يكون الأطفال صغارًا، قد لا يكون لديهم الكثير من اقتراحات حلول في البداية. لذا يمكننا أن نشجعهم على إيجاد بعض الحلول بواسطة طرح بعض “الأسئلة الفضولية”. وإذا كان الخلاف قد وقع مع عدة أطفال، شجعوا كلًا منهم على إيجاد حلول..

3- قيّموا الحلول المقترحة من أطفالكم

وقوموا بفرزها واحتفظوا فقط بالحلول المنطقية والجيده والمقبولة من الجميع.

من المهم أن نكون صادقين مع أنفسنا ، وألا نجبر أنفسنا على الاحتفاظ بحلول لا تناسبنا بالفعل. وكذلك من المهم أن نقبل بالحلول التي تناسبنا … حتى لو لم نقترحها نحن!لكنها مقبوله وجيده وتلبي ماتطمحون له وماترغبون به وماتحبون أن يفعله أطفالكم

4- اختاروا الحل أو الحلول المناسبة:

قبل الانتهاء من اختيار الحل المناسب، اسألوا الطفل مرة أخرى ما إذا كان هذا الحل مقبولًا بالنسبة له وتأكدوا من أن كل شخص قد فهم ما يمكنه فعله وما لا يمكنه فعله..

يمكننا أن نقرر أيضًا “اختبار” الحل الذي تم اختياره لفترة معينة.

5- حددوا كيفية تطبيق الحل (إذا لزم الأمر)

مع العلم أنه تتطلب بعض الحلول المختارة مناقشة طريقة التطبيق: “متى سنبدأ بتطبيقها، كم مرة في الأسبوع، ما الذي يجب شراؤه أو توفيره من أجل تطبيق القرار، إلخ.؟”

6- قيّموا الحل وعدّلوا فيه إذا لزم الأمر

اسألوا أطفالكم هل ما زلت راضياً عن قرارنا؟”، يمكننا أن نستنتج، بعد اختبار الحل الذي اعتمدناه، أنه لم يكن الأفضل، وأنه من الصعب على الطفل احترام قراره. في هذه الحالة، يمكننا إعادة مناقشته معًا.

أيظآ من المهم لا تحددوا العقاب (حتى لو كان العقاب بسيطًا) ما لم يتم تطبيق الحل. وإلا فذلك سيدل من البداية على انعدام الثقة في العملية وفي قدرة الأطفال على احترام التزاماتهم...

إذا لم يتم احترام الحل المختار، حاولوا ان تفهموا السبب وأن تجدوا معًا حلًا جديدًا لتعتمدوه... تحياتي للجميع

📝المدرب رمزي الجبل

هل كان هذا المقال مفيدا

x