مسجد لوساكا في مدينة لوساكا عاصمة جمهورية زامبيا

مسجد لوساكا في مدينة لوساكا عاصمة جمهورية زامبيا



مسجد (لوساكا) في مدينة لوساكا عاصمة جمهورية زامبيا.

يقع هذا المسجد وسط العاصمة لوساكا وهو الأكبر من بين مئات المساجد السنية التي تحتضنها جمهورية زامبيا، حيث ينتمي إلى الإسلام ٥% من سكانها الذين يزيد عددهم عن ١١ مليون نسمة في آخر تعداد سكاني، أي أن هناك حوالي ٦٠٠ ألف مسلم على الأقل، ورغم أن الدولة تنص في دستورها على أن زامبيا بلد بروتستانتي ولا تعترف بالإسلام رسميا إلا أن المسلمين يتحركون ضمن هامش لا بأس به من الحرية وتعطيهم الحكومة في بعض الأحيان أراضي لبناء مساجدهم حسب كلام المفتي العام للمسلمين هناك، ولولا تخلفهم واختلافهم وعبث الشيعة والقاديانية بهم لكان لهم شأن كبير!

وكان الإسلام قد وصل إليها في وقت مبكر عن طريق التجار العرب ولا سيما اليمنيين والعمانيين، ثم عن طريق العمال الهنود الذين جلبتهم بريطانيا إلى هنا أيام الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس، وكان أحد حكامها قد أعلن إسلامه لتصير بلده محسوبة على العالم الإسلامي!

وتعمل وسط الأقلية المسلمة في زامبيا ١٩ مؤسسة وجمعية إسلامية، ومنها (الجمعية الإسلامية) التي تختص بالإشراف على المساجد، حيث يوجد أكثر من ١٢٠٠ مسجدا ومصلى، وللأسف فإن هناك مساجد شيعية وقاديانة تلعب دورا سيئا في تمزيق صفوف المسلمين وفتنة بعضهم بما تمتلك من إمكانيات مادية ضخمة، وهذا الأمر موجود في أغلب بلدان إفريقيا!

يتكون المسجد من دورين ويقوم بوظائف ثقافية واجتماعية، ومن الواضح أنه تحفة معمارية في هذه المدينة الإفريقية التي كانت مستعمرة بريطانية، فهو يحتل مكانا متميزا في ناصية تطل على شارعين، وتم بناؤه بالإسمنت المسلح ثم تم تلبيسه باللبن المحرق بطريقة متقنة، وتعلوه قبة خضراء مخططة بلون ذهبي لتعطي جاذبية للمسجد، مع المنارة الشاهقة التي تقف حارسة لهذا المسجد الذي يمثل ملاذا للأرواح المتعبة والنفوس القلقة، بما يمتلكه من إمكانات مادية ومعنوية تجعله واحة وارفة الظلال في هجير الحياة المادية المتصحرة!

فؤاد البنا

x