مسجد (السلطان عبدالحميد) في مدينة كوناكري عاصمة جمهورية غينيا.
وهذا المسجد الرائع جزء من مجمع سمي بمجمع محمود أوستا عثمان أوغلو، وهو عالم وداعية تركي كبير، ويعتبر شيخ الطريقة النقشبندية، وقد اشتهر باسم محمود أفندي وتوفي يوم ٢٣ يونيو ٢٠٢٢م عن ٩٣ عاماً، وحضر الرئيس التركي أردوغان جنازته وعزى الأتراك بموته.
وتبلغ مساحة هذا المجمع أكثر من ٢١ ألف م٢، ويضم بجانب المسجد كلية بكل مرفقاتها، ومركزا ثقافيا، ومطبخا لإطعام الفقراء، ويعتبر أكبر مجمع من هذا النوع في جمهورية غينيا؛ إذ تبلغ الطاقة الاستيعابية للمسجد الذي يقع في مقدمة الكلية حوالي ٧ آلاف مصلّ من الرجال والنساء، وبلغت تكلفته ٨ مليون دولار أمريكي.
قام بافتتاح هذا المجمع في فبراير ٢٠١٧م اتحاد جمعيات القيم الإنسانية التركي (İDDEF) الذي دفع تكاليف البناء وأشرف على التشييد والتجهيز.
ويعتبر كثيرون ممن يعرفون مدينة كوناكري أن هذا المسجد أجمل مساجدها، ويبدو أنه الأجمل بالفعل، حيث يتميز بقبة ذهبية تشبه إلى حد ما قبة مسجد الصخرة، في صورة من صور التعبير عن عشق المسلمين للأقصى والتيمن بمسجده المبارك أينما كانوا، وتحيط بها سلسلة من القباب الذهبية الصغيرة، وزاد من جاذبية المسجد ارتفاع مئذنتين قلميتين رائعتين في مقدمته، هذا بجانب جماله الداخلي الذي يشبه كثيرا من المساجد العثمانية بما يزخر به من نقوش وزخارف وخطوط عربية جميلة.
يقع المسجد داخل فناء مسور، وتزدان مساحات واسعة منه بغطاء أخضر يمنح المبنى مزيدا من التأنق والتألق!
أ.د.فؤاد البنا
