الملكية البريطانية. مفارقات.
الحرية... والصنمية.
بين الحرية والإرادة العامة للشعب، الذي ينتخب البرلمان والحكومة المنتخبة، وبين مانشهده من تعظيم للملك، والاسرة المالكة، ومن مظاهر التشييع الطويل لجثمان الملكة ، نخلص إلى نتائج.
إن الإنسان خلق مفطور على التعبد، ومن لم يتعبد لله تعالى فلا بد وحتما سيتعبد لغيره ، حسيا كان أم معنويا بما في ذلك الإلحاد.
إن الغموض المحيط بالمسيحية والتثليث، والكهانة، لم يكن ولن يكون مقنعا للمسيحيين، لذلك تخلوا عن الدين ، ولم يعد يمثل في حياتهم معنى.
بالنظر لحاجة الإنسان للتعبد فإن البريطانيين أبقوا على النظام الملكي ، الذي كله تعظيم للاسرة المالكة، وبذخها، فهم يعظمون الملك الملكة إلى حد التقديس، ذلك إجمالا ، وٱن وجدت هناك آراء لإنهاء الملكية.
عمليا الأسرة المالكة لاتقدم شيء ، إنما هي رمز مثلها مثل أي صنم.
إن الإسلام فيه التحرير الكامل للإنسان من العبودية لغير الله ، ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ﴾
لولا أن المسلمين غرقى في العبودية لأسر وعسكر
أقل شانا من الأسرة الملكية البريطانية.لقلنا للشعب البريطاني. ماهذا التخلف ؟
محمد الغباري