مسجد (الأقصى) الكبير في مدينة كحتان جودي بجمهورية سريلانكا.
وهو مسجد حديث بناه أحد زعماء المسلمين والذي كان وزيرا في الحكومة السريلانكية، بناه في مسقط رأسه وهو مدينة كحتان جودي التي تقع في شرق سريلانكا، تم تشييد المسجد ضمن مساحة متوسطة في حي جميل يطل على ساحل المحيط الهندي.
وقد تم تصميم هذا المسجد بشكل يجعله صورة طبق الأصل من مسجد قبة الصخرة، وسمي بالمسجد الأقصى تعبيرا عن العواطف الجياشة لمسلمي سريلانكا نحو المسجد الأقصى ونحو الأرض المقدسة التي احتلها شذاذ الآفاق بتآمر غربي وتواطئ من كثير من الزعماء الرسميين في البلدان العربية.
ومن يتأمل المسجد من الداخل والخارج كما فعلت من خلال مشاهدتي لبعض الفيديوهات عنه؛ يجد أنه نسخة مطابقة إلى حد كبير لمسجد قبة الصخرة في مدينة بيت المقدس.
يتكون المسجد من ثلاثة أدوار، ويقع المصلى الرئيسي في الدور الأرضي، ويتضمن الدور الثاني مصلى للنساء، ويبدو أن الدور الثالث يفتح عند الحاجة في أيام الجمعة والمناسبات الدينية التي يفد فيها كثير من المسلمين. وتوجد ساحة فسيحة تستطيع استيعاب أعداد إضافية من المصلين عند الحاجة.
يقوم المبنى على أعمدة اسطوانية تعلوها أقواس تقوم بتحمل ثقل الجدران والسقف، وقد بنيت الأقواس بنفس طريقة البناء في الشام. وأهم ما يميز المسجد هو قبته الذهبية التي تشبه تماما قبة الصخرة، وتعج القبة بزخارف مدهشة، وتتدلى منها ثريا ضخمة!
ويتزين المسجد في الخارج بنقوش وخطوط عربية جميلة كما هو الحال في قبة الصخرة، أما في الداخل فإنه يتزين باعتدال لا تكلف فيه، باستثناء القبة التي تعج بالكثير من النقوش والزخارف الإسلامية التي توجد في المساجد التاريخية.
وتم تطويع البيئة لهذا الاستنساخ الجميل؛ حيث تمت زراعة أشجار النخيل بجوار هذا المسجد رغم أن النخل العربي لا وجود له في سريلانكا إلا في إحدى المناطق التي استوطنتها قبيلة يمنية كما سيأتي في مسجد آخر!
أ.د.فؤاد البنا
