مسجد (مطار اسطنبول) في مدينة اسطنبول بجمهورية تركيا.
يقع هذا المسجد ضمن مباني مطار اسطنبول الثالث الذي افتتحه الرئيس التركي رجب أردوغان في عام ٢٠١٨م وتأخر افتتاح المسجد إلى يونيو ٢٠٢٠م، والاسم الرسمي له كما هو مكتوب في بوابته باللغات العربية والتركية والإنجليزية هو مسجد (علي كشتشو الشريف)، وهو عالم تركي من سمرقند، اصطحبه السلطان محمد الفاتح معه إلى اسطنبول عند زيارته لسمرقند عام ١٤٧٣م، وعيّنه مدرسا في مدرسة آيا صوفيا التي تعد بمقاييس اليوم من أرقى الجامعات.
ورغم أن المسجد يتبع مطارا لا حيا سكنياً إلا أنه كبير؛ فقد جمع بين ضخامة البنيان وأناقة التصميم، وتبلغ سعته ٦٢٣٠ مصلياً في نفس الوقت، ويتكون من: مبنى مرتفع تسقفه بالكامل قبة عريضة، ومحفل، وفناء توجد فيه نافورة، بالإضافة إلى العديد من المرافق الحيوية.
بجانب القبة الضخمة التي يزدهي بها المسجد، فإنه يتزين بمئذنتين شامختين تقعان في طرفي وسط المسجد، ويبلغ ارتفاع كل واحد منهما ٥٥م، ويزدان بكثير من الزخارف التي تم تصميمها بذكاء وذوق رفيعين، ويمتلك نظام إضاءة يمنحه جمالا إضافيا في المساء، وتحيط به مساحات خضراء تم هندستها بصورة جذابة؛ حتى تليق بأكبر مطار في أوروبا!
وتتبع المسجد عدد من المرافق، وأهمها: مكتبة عامة، دورات مياه، مواقف سيارات، مواقف لذوي الاحتياجات الخاصة.
أ.د.فؤاد البنا
